الثلاثاء, 24 يناير 2012 12:30

رئيس الوزراء المالطي يستقبل رئيس الأركان الليبي ويجدد مساندة بلاده لليبيا

جدد رئيس الوزراء المالطي لورانس غونزي وقوف بلاده الى جانب ليبيا في معركتها من اجل إعادة بناء ليبيا الجديدة، مؤكدا أن العلاقات الليبية المالطية ستشهد تطورا مضطردا بعد استعاد الشعب الليبي بلاده من قبضة الطغيان وإقامة الدولة المدنية المؤسسة على مبادئ الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة..

جاء ذلك خلال استقبال رئيس الحكومة المالطية لرئيس اركان الجيش الوطني اللواء يوسف المنقوش الذي وصل مساء اليوم الاثنين الى فاليتا على راس وفد عسكري في زيارة تستهدف بحث أفق التعاون بين البلدين الصديقين، وتقديم الشكر للشعب المالطي وحكومته على دعمهما للشعب  الليبي في ثورته ضد النظام المنهار، واستعادة طائرتين مقاتلتين ليبيتن كان طياران من الجيش الليبي الحر نزلا بهما في مالطا خلال الايام الأولى من أحداث ثورة 17 فبراير رافضين أوامر الطاغية لهما بقصف أهلهم في بنغازي التي شهدت الشرارة الأولى للثورة..

 واوضح غونزي في تصريح صحفي خلال هذا اللقاء أن مالطا التي وقفت الى جانب الشعب الليبي في اصعب لحظات ثورته ضد الطغيان، تقف الى جانبه اليوم وبقوة لاستعادة امواله المجمدة مستفيدة من عضويتها في الاتحاد الأوروبي إدراكا منها لحاجة ليبيا لهذه الأموال في إعادة بناء ما دمره الطاغية وأعوانه.. وأستطرد أن استضافة الطائرتين المقاتلتين الليبيتين وطياريهما في مالطا خلال احداث الثورة وتجنيبهما المساهمة في إجهاض الثورة، وإعادتهما اليوم الى ليبيا المحررة من الطغيان والدكتاتورية  يؤكد وقوف مالطا وانحيازها الكامل الى جانب الشعب الليبي في ثورته ضد الطغيان.

 وذكر رئيس الحكومة المالطية بزيارته لطرابلس يوم الثامن والعشرين من نوفمبر الماضي ولقائه برئيس الحكومة الانتقالية الدكتور عبد الرحيم الكيب، الذي تم خلاله وضع أسس جديدة للتعاون المثمر والبناء بين البلدين مستفيدين من صلة الجوار البحري ومن وجودهما في مجموعة إقليمية مشتركة هي مجموعة (5+5)، موضحا ان هناك العديد من القواسم المشتركة التي تدفع لتعاون اوثق بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة في قضية الهجرة غير الشرعية وتعميق التعاون بين دول حوض المتوسط.  واكد غونزي استعداد مالطا لتقديم المساعدة لليبيا في مجالات التعليم والتدريب والبنية التحتية والاستثمار.

  من جانبه عبر رئيس اركان الجيش الوطني الليبي اللواء يوسف المنقوش عن شكره وامتنانه لمالطا شعبا وحكومة على موقفهما الشجاع الى جانب الشعب الليبي إبان ثورته ضد الطغيان باستقبالهما للطيارين الليبيين الرافضين لأوامر الطاغية التي كانت تستهدف إجهاض الثورة وتدمير مدينة بنغازي، وكذلك الدور الفعال الذي لعبته مالطا في جمع وتنسيق  المساعدات الانسانية التي كان يتبرع بها الشعب المالطي او تأتي من اوروبا وتوصيلها الى مستحقيها من الليببيين الذين شردهم الطاغية.

 واضاف اللواء المنقوش قائلا "إن ليبيا تتطلع الى مرحلة من التعاون الوثيق بين القوات المسلحة في البلدين، خاصة وأننا بلدان جاران وعضوان في مجموعة (5+5) وتجمعنا الكثير من الاهتمامات مثل قضية مكافحة الهجرة غير الشرعية والحفاظ على الامن والاستقرار في حوض المتوسط".

 وكان اللواء المنقوش قد وصل مساء اليوم الاثنين الى العاصمة المالطية فاليتا في زيارة دامت عدة ساعات على راس وفد عسكري ضم رؤساء فروع القوات المسلحة وعددا من كبار الضباط بينهم الطياران الليبيان اللذان نزلا بطائرتيهما من نوع ميراج اف-1 في فاليتا رافضين قصف اهلهم في بنغازي خلال الثورة.. وكان في استقبال الوفد العسكري الليبي بالمطار رئيس الاركان المالطي ووكيل وزارة الخارجية المالطية وعدد من كبار ضباط الجيش المالطي.

 وضمن برنامج هذه الزيارة قام رئيس الوزراء المالطي بتسليم طائرتي سلاح الجو الليبي الى اللواء المنقوش رسميا، حيث من المقرر عودتهما الى ليبيا خلال الاسبوع المقبل بعد ان تتم صيانتهما.