الإثنين, 30 يناير 2012 18:29

اجتماع رئيس وزراء الحكومة الانتقالية مع الوزير الاول الجزائري

التقى مساء أمس الأحد الموافق 29/01/2012 الدكتور عبدالرحيم الكيب رئيس وزراء الحكومة الانتقالية بالوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى بمقر الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وذلك بحضور وزير خارجية الجزائر ووزير خاجية ليبيا ومدير الإدارة الإفريقية بالخارجية الليبية وعدد من أعضاء الوفد الليبي.

واستهل الدكتور عبدالرحيم الكيب هذا اللقاء بالتأكيد على أواصر الصداقة بين الشعبين الليبي والجزائري مشيرا إلى فخر الليبيون بالثورة الجزائرية التي جاهدت ضد الاستعمار. فيما قال الوزير الأول الجزائري أن العلاقة بين ليبيا والجزائر هي علاقة شعبين شقيقين موضحا أن الجزائريين الذين عاصروا الثورة الجزائرية تفوق شهادتهم الإطار السياسي، فهم ممتنون للشعب الليبي على وقفته العظيمة مع الثورة الجزائرية على كافة الصعد.

وفيما يخص العلاقة المستقبلية بين البلدين، أشار الوزير الأول الجزائري أن وزير خارجية الجزائر سيزور ليبيا للتباحث في أمور عدة من شأنها تقوية العلاقة بين البلدين. ورد الدكتور عبدالرحيم أن هناك العديد من القضايا التي يجب أن تطرح للنقاش بين الطرفين في المستقبل القريب.

وفيما يخص الملف الأمني، قال الوزير الأول الجزائري أن أمن واستقرار لبيبا هو من أمن واستقرار الجزائر، مقترحا أن يكون هناك تنسيق واتصال مباشر بين الطرفين في الجانب الأمني. وأضاف السيد أحمد أويحيى أن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب أمر في غاية الأهمية. فيما أعرب الدكتور عبدالرحيم الكيب عن أمله في أن تساعد الجزائر ليبيا في حفظ أمن الحدود الليبية الجزائرية وتوقف دخول بعض العناصر الليبية المشبوهة لليبيا.

وفيما يخص ملف عناصر عائلة القذافي المتواجدين في الجزائر، أكد الوزير الأول الجزائري أنه لم يكن هناك أي تنسيق مسبق وأنه لم يكن لدى الحكومة الجزائرية أي فكرة عن الموضوع إلى أن دخلوا الأراضي الجزائرية فقررت الحكومة إيوائهم من جانب إنساني محض. فيما أكد السيد أحمد أويحيى أنه لم تكن بحوزتهم أموال طائلة كما تردد في وسائل الإعلام. وأضاف الوزير الأول أنهم سيعيشون في الجزائر دون أن يزعجوا الليبيين مؤكدا أنه لن تكون هناك تصريحات لهذه العائلة.

وفي نهاية اللقاء أكد الوزير الأول الجزائري أن بلاده جادة في التعاون مع ليبيا الشقيقة ومد يد العون إن احتاجت ليبيا لذلك وأنه ليس مجرد كلام دبلوماسي يقال. ومن جانبه شكر الدكتور عبدالرحيم الكيب الجانب الجزائري على هذا اللقاء.