بنغازي 15 فبراير 2012: خرج مساء اليوم أهالي مدينة بنغازي في مسيرة حاشدة إيذاناً بانطلاق احتفالات الشعب الليبي بالذكرى الأولى لثورته المجيدة.

واستهلت المسيرة بإيقاد شعلة الحرية أمام مقر مديرية الأمن سابقاً بمنطقة الهواري وسط حضور كبير من أهالي المدينة، وتم تسليم الشعلة إلى ابن شيخ الشهداء الحاج محمد عمر المختار وأسرة اللواء الشهيد عبدالفتاح يونس.

وشارك في المسيرة حشود من الرياضيين والإعلاميين وأسر الشهداء والجرحى والمفقودين في ثورة 17 فبراير، وكوكبة من الفرسان الشعبيين، وشباب الكشاف والمرشدات، ومنتسبي الأمن والجيش الوطني، ومنتسبي الأندية الرياضية، حيث توجهوا إلى مقر ما كان يعرف بكتيبة الفضيل بوعمر في إشارة رمزية إلى المكان الذي شهد أبشع عمليات القتل والقمع الذي مارسه نظام القذافي ضد الشباب العزل عند اندلاع الثورة.

تم بعد ذلك تسليم الشعلة إلى أسرة الشهيد المهدي زيو وعدد من الرياضيين القدامى في مقدمتهم ديمس الصغير وفوزي العيساوي وعلى البشاري.

ثم اتجهت المسيرة بعد ذلك لتمر من أمام فندق تيبستي ليتسلم الشعلة أسر الشهداء الإعلاميين محمد نبوس وقيس الهلالي ورامي الكالح.

وكان في استقبال الشعلة في محطتها التالية بميدان الشجرة أسر شهداء نسور الجو بقاعدة بنينة الجوية ببنغازي. واستقرت الشعلة في محطتها الأخيرة بساحة التحرير حيث تم تسليمها للطفلة شروق التي تغنت بالثورة وحفزت الثوار وسط استقبال ومظاهر فرح وابتهاج كبير من قبل الأهالي والثوار الذين شاركوا بمظاهر الاعتصام بالساحة منذ الأيام الأولى للثورة وحتى إعلان تحرير كامل الأراضي الليبية.