بحث الدكتور عبد الرحيم الكيب رئيس الحكومة الانتقالية مع السيد ”ليون إدوارد بانيتا“ وزير الدفاع الأمريكي صباح يوم السبت 17 ديسمبر 2011 بمكتبه في طرابلس، العلاقات الثنائية بين البلدين وما ستقدمه الولايات المتحدة من مساعدات في إعادة بناء ليبيا لا سيما في شؤون الأمن والدفاع.
وقال الدكتور عبدالرحيم الكيب في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الدفاع الأمريكي أن: ”المباحثات كانت ودية وأن السيد وزير الدفاع مشهود له بخبرته في المنطقة ومجريات الأحداث فيها"، مشيرا في هذا الصدد إلى إدراك الولايات المتحدة لقدرة الشعب الليبي علي المضي قدما من اجل الانتقال بالبلاد من مرحلة الثورة إلي مرحلة البناء وعودة ليبيا لممارسة دورها الايجابي في المحافل الدولية دون أي تدخل في تحديد سياساتها من أي طرف خارج، وهوما أكد عليه الوزير الأمريكي بالمثل.
وأضاف رئيس الحكومة أنه ”باسم الشعب الليبي الشجاع كما وصفه الضيف الأمريكي، أتوجه بخالص الشكر لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية علي التفاعل الإيجابي والمساندة التي حظيت بها ثورتنا من قبلها".
من جانبه قال وزير الدفاع الأمريكي، أنه ”لشرف عظيم لي أن أكون أول وزير دفاع أمريكي يقوم بزيارة إلي ليبيا وإني هنا لتحية الشعب الليبي على كل التضحيات والدماء التي قدمها في سبيل الحصول علي الحرية والكرامة"، وأن تاريخ بلاده كان تاريخا ثوريا من اجل حقوق الإنسان والعدالة وهذا ما يجمع شعبا البلديين.
وأضاف أن محادثاته مع رئيس الحكومة الانتقالية كانت مثمرة، وأن وجهات النظر كانت متفقة، لافتا إلى استعداد الولايات المتحدة لتقديم العون والمساعدات النوعية فور إعلان الحكومة الليبية عن احتياجاتها وسعادة الولايات المتحدة للقيام بذلك وعدم التطرق في المحادثات التي دارت إلى آلية محددة لتزويد الأسلحة والآليات العسكرية للحكومة الليبية في الوقت الراهن مؤكدا علي ثقة الولايات المتحدة في قدرة الحكومة الليبية على اتخاذ الخطوات المناسبة لجمع الكتائب المتعددة في جيش وطني واحد غايته حماية ليبيا وتوفير الأمن والاستقرار داخل حدودها، وأنه لكلا البلدين مصلحة في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وعن فك التجميد عن الأصول الليبية أشار الضيف الوزير إلي أن “الولايات المتحدة اتخذت خطوات لتجميد الأموال الليبية في الولايات المتحدة سابقا لمنع استخدامها ضد الشعب الليبي وقد أتخذت خطوات حثيثة جدية لرفع التجميد عن هذه الأرصدة وإعادة الأموال إلى ليبيا".