الأحد, 18 ديسمبر 2011 20:17

لقاء النائب الثاني لرئيس وزراء الحكومة الانتقالية برئيس وزراء حكومة إقليم فلامنيك ( بلجيكا)

استقبل النائب الثاني لرئيس وزراء الحكومة الانتقالية الدكتور عمر عبد الكريم عشية اليوم الأحد الموافق 18/12/2011 رئيس وزراء حكومة إقليم فلامنيك الدكتور كيرتيس بتيديز في مقر الحكومة بطرابلس حيث أعرب الدكتور عمر عبد الكريم عن شكره وامتنانه للدور الذي قامت به بلجيكا في مناصرة الثورة الليبية المباركة. وأكد النائب الثاني لرئيس الوزراء أن الحكومة الانتقالية تسعى جاهدة للانتقال إلى مرحلة الدولة خلال الفترة الانتقالية رغم الصعوبات، وأكد أيضا على أن الحكومة الانتقالية تبذل قصار جهدها للوصول بليبيا إلى حالة الأمن والاستقرار رغم صعوبة المهمة والتحديات الكبيرة.

وأشار الدكتور عمر عبد الكريم أن ليبيا تتطلع إلى مزيد من التعاون مع حلفائها في أوروبا وأنها لن تنسى الدور الذي قامت به بلجيكا في مساندة الثورة سواء  الدور الذي لعبته في عمليات حلف شمال الأطلسي أو المساعدات الأخرى والتي كانت هامة بالنسبة للشعب الليبي. وأكد الدكتور عمر عبد الكريم أن ليبيا ترحب بالتعاون مع بلجيكا في مجالات عدة، وأنه يمكن إرسال عدد من الليبيين لبلجيكا ضمن خطة لإعادة تأهيل الثوار والتي تشمل إرسالهم إلى الدول المتحدثة باللغتين الانجليزية والفرنسية وأضاف أن ليبيا تحتاج إلى إعادة بناء في كافة القطاعات وأنها تحتاج إلى التعاون مع حلفائها بما في ذلك بلجيكا. وفي ذات السياق، أكد النائب الثاني لرئيس وزراء الحكومة الانتقالية أن المؤشرات جيدة فيما يخص العودة بالحياة إلى طبيعتها، فعلى سبيل المثال كان يتوقع أن معدل إنتاج النفط  في الفترة الحالية سيكون نصف مليون برميل ولكنه في الواقع وصل إلى مليون برميل.

فيما دار حديثا بين الدكتور كيرتيس بتيديز والدكتور عمر عبد الكريم حول أوضاع الثوار والتساؤلات حول مستقبلهم ومستقبل البلاد، أوضح خلاله الدكتور عمر عبد الكريم  أن الثوار هم في غالب الأمر مدنيون وأنهم اضطروا لحمل السلاح للدفاع عن أنفسهم مؤكدا رغبتهم في العودة إلى حياتهم المدنية في نهاية المطاف. ولكن الكثير من هؤلاء الثوار بدون وظائف حيث أن نسبة البطالة في ليبيا في ظل حكم القذافي وصلت إلى 30%. وأكد الدكتور عمر عبد الكريم انه سيتم استيعاب الثوار وإعادة تأهيلهم سواء في الداخل أو في الخارج.

وفيما يخص خطط الحكومة الانتقالية للمستقبل القريب، أكد النائب الثاني لرئيس وزراء الحكومة الانتقالية أن بعض المشاريع قد استؤنفت بالفعل وأخرى سيتم إعادة النظر فيها وإعادة تقييمها لكي يسير العمل بالشكل الذي يطمح له الشعب الليبي. وأكد أيضا أنه سيتم النظر في كيفية إدارة الاستثمارات الليبية في الخارج لضمان عملها بشكل جيد.

وتبادل الطرفان الحديث حول الانتخابات المقبلة وتبلور الأحزاب السياسية الليبية في وقت ُيعَد قصيرا حيث أوضح الدكتور عمر أن الجميع في ليبيا يطمح إلى إقامة الانتخابات في الوقت المحدد رغم صعوبة المهمة المتمثلة قي تغييب أي عمل سياسي في ليبيا لمدة أربعة عقود ناهيك عن عدم وجود أحزاب سياسية. وأضاف أن هذه هي المرة الأولى التي سيعيش فيها الليبيون تجربة ديمقراطية حقيقية وان الجميع متحمس لذلك. وفي هذا الصدد أعرب الدكتور كيرتيس بتيديز عن استعداد بلاده للمساعدة ما إن طلبت منها ليبيا ذلك.

وفي نهاية اللقاء، أعرب الدكتور كيرتس بتيديز عن ثقته في صواب الثورة الليبية على نظام القذافي ونقل إعجاب بلاده الشديد بهذه الثورة مؤكدا أن بلاده ستساعد ليبيا في كافة المجالات ولكن الليبيون هم من يقررون ما إذا كانوا يريدون المساعدة وهم من يقررون كيفيتها. من جهته أعرب الدكتور عمر عبد الكريم مجددا عن شكره وامتنانه لدور بلجيكا الفعال حيث أنها وقفت مع الليبيين وقفة أصدقاء مؤكدا أن ليبيا لن تتوانى عن التعاون مع بلجيكا متى ما احتاجت لذلك.