الخميس, 23 فبراير 2012 14:02

المجلس الوطني والحكومة الانتقالية يشددان على دور الخطباء والوعاظ والمشايخ في تثقيف وتوعية الناس بأهمية المصالحة الوطنية والسلم الاجتماعي والتسامح والعفو

طرابلس 22 فبراير 2012: دعا رئيس المجلس الوطني الانتقالي المستشار مصطفى عبدالجليل الخطباء والوعاظ والمشايخ والفقهاء إلى أن يكونوا دعاة للمصالحة الوطنية والسلم الاجتماعي والتسامح والعفو، مبرزاً الدور الهام المنوط بأهل القرآن في تثقيف وتوعية الناس بهذا الشأن...

وطالب في كلمة ألقاها نيابة عنه السيد إبراهيم حامد الحضيري خلال الاحتفال الذي أقيم اليوم بطرابلس بمناسبة الإعلان عن تأسيس الرابطة الليبية لحملة القرآن الكريم وقرائه وخبراء علومه الجميع بالعمل على الحفاظ على النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية في ليبيا، وأن يكونوا الدرع الحصين الذي يحمي المجتمع وشبابه من الانجرار والتبعية وراء الأفكار والثقافات المدمرة والمعادية لهذا الوطن...

واستعرض المستشار عبد الجليل في الكلمة التحديات التي تمر بها ليبيا في هذه المرحلة الحساسة من تاريخها، مشدداً على ضرورة العمل بشكل جماعي وبين مختلف أطياف الشعب الليبي من أجل بناء الدولة الديمقراطية الحديثة على أساس الحق والعدالة والمساواة، وتعميق وترسيخ أهداف ومبادئ الثورة وفقاً لضوابط الشرع الإسلامي الحنيف...

بدوره شدد وكيل رئاسة الوزراء السيد الهادي الغرياني في كلمته على الدور الهام الذي يقع على عاتق الخطباء والأئمة والوعاظ وحملة كتاب الله في الترشيد والتوجيه والتوعية بالحكمة والمعرفة والرفق، مبرزا الحاجة الماسّة إلى تطوير ثقافة الحوار بحيث يكون الاختلاف فيها عامل من عوامل الإثراء والتنوع البنّاء...

ودعا المشاركون في الحفل إلى أن يكونوا دعاة للبناء والنهضة، والإنصاف والمصالحة، وهداة للعلم والمعرفة، وأن يساهموا في بناء الدولة المدنية الحديثة العادلة، مهنئا في ختام كلمته الشعب الليبي بإعلان تأسيس رابطة حملة القرآن، داعياً الله أن تكون قلعة من قلاع الإشعاع الروحي والعلمي، وصرحاً من صروح البناء في ليبيا.