التقى الدكتور عبد الرحيم الكيب رئيس الحكومة الانتقالية بمكتبه بديوان رئاسة الوزراء يوم الثلاثاء 21 ديسمبر 2001م السيد ميخائيل مارغيلوف المبعوث الشخصي للرئيس دميتري ميدفيديف رئيس روسيا الاتحادية بمناسبة زيارته للبلاد.

ودار الحديث خلال اللقاء حول العلاقات القائمة بين البلدين وتطرق السفير الروسي إلى سبل دعمها وتعزيزها، وحىّ المبعوث الروسي الشعب الليبي ولكنه أبدى انزعاجاً من بعض التصريحات الروسية الرسمية التي لم تقنع الشعب الليبي بأن روسيا تتفهم مواقفه الأمر الذي لا يساعد على تطوير العلاقات بين البلدين ، وأكد أن روسيا صديق قديم وأنه يتطلع أن تعلن الحكومة الليبية أنها مازالت كذلك.

من جانبه أعرب رئيس الحكومة الانتقالية علي أهمية أن تغتنم الشركات الروسية هذه الفرصة بالقيام  بمشاريع داعمة لإعادة أعمار المدن الليبية المتضررة وأيضا في مجال الاهتمام بالجرحى ، وذكر سيادة رئيس الوزراء بأن بعض الشركات العالمية العاملة في ليبيا تقوم وعدد آخر بالمساهمة في مشاريع تخص البنية التحتية ، وكذلك إنشاء مراكز صحية للعناية بجرحى الثورة على حسابها الخاص مشاركة منها للشعب الليبي في هذه المرحلة الحرجة وحرصًا علي العلاقات معه ، ويأمل رئيس الحكومة بأن تقوم الشركات الروسية بالمثل في هذه المرحلة التاريخية.

 من جانبه صرح المبعوث الروسي بأنه قد وقف بنفسه علي الوضع الراهن في البلاد ، وتطرق إلى لقائه بالسيد وزير النفط الليبي ورغبة الشركات الروسية في الرجوع إلى ليبيا ، وأعرب المبعوث الروسي عن رغبة حكومة بلاده في عودة الطلبة الليبيين المدنيين والعسكريين إلي روسيا وإيفاد سفير جديد لدى ليبيا وأملها في قيام الحكومة الليبية بالمثل . 

وأضاف المبعوث الروسي أن روسيا تعتبر نفسها قريبة جغرافيا من ليبيا وأنها لم تكن أبدًا مستعمرة ولم تكن لديها حروب ضد العرب ، وبغض النظر عن بعض التصريحات المحرجة التي سوف نتجاوزها فأننا نتطلع إلي تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الحكومتين والتي تعتبر القاعدة القانونية للتعاون بين الدولتين لاسيما اتفاقية 1900 الموقعة في بداية العلاقات الدبلوماسية بين البلديين .