الخميس, 22 ديسمبر 2011 21:56

زيارة وزير خارجية الإمارات لليبيا

استقبل يوم الخميس الموافق 22-12-2011 الدكتور عبد الرحيم الكيب رئيس وزراء الحكومة الانتقالية وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وذلك بمقر رئاسة الوزراء بطرابلس. وذلك بحضور كل من وزير خارجية الحكومة الانتقالية الدكتور عاشور بن خيال وسفير ليبيا لدى الإمارات العربية المتحدة وسفير الإمارات لدى ليبيا.  

وفي مستهل اللقاء، رحب الدكتور عبدالرحيم الكيب بسمو الشيخ وشكره على هذه الزيارة. فيما نقل سمو الشيخ عبد الله بن زايد تحيات رئيس الدولة ونائب رئيس الدولة للشعب الليبي وأمنيات الشعب الإماراتي بالتوفيق للحكومة الانتقالية. وأوضح سمو الشيخ عبدالله بن زايد أن ليبيا تستحق الكثير لما عانته طيلة الأربع عقود الماضية. ونظرا لما تملكه ليبيا من إمكانيات فإنها ستكون نموذجا للمنطقة ومحركا لها في الوقت ذاته. وأضاف سموه بأن ليبيا تحتاج للكثير من العمل والجهد من الشعب الليبي. واستطرد بأن الإمارات لن تتردد في توفير أي مساعدة للشعب الليبي كما أنها لن تفرض شيئا على الشعب الليبي كي لا تُمس السيادة الليبية. وتمنى سمو الشيخ عبدالله بن زايد أن تكون الإمارات جزء مكملا لشقيقه الليبي.

وذكر سمو الشيخ عبدالله بن زايد أنه تلقى تهديدات من النظام المنهار وذلك لقيام الإمارات بالوقوف مع الشعب الليبي في محنته. فيما أكد سموه بأن التحدي الأكبر هو بناء مؤسسات الدولة وأن الإمارات على استعداد لتقديم المساعدة لكثير من المؤسسات على بناء كوادرها سواء في وزارة الخارجية أو المصرف المركزي أو التعليم أو الصحة أو البترول أو النقل الجوي وإدارة المطارات والموانئ.

وذكر سمو الشيخ أن طيران الاتحاد سيكون لديه رحلة بتاريخ 17-01-2012 كجزء من الدعم السياسي لليبيا، وأنه من الممكن عقد لقاءات ثنائية بين القطاعات لكلا البلدين في هذا الصدد موضحا أن بعض القطاعات تحتاج إلى مساعدات سريعة وأن الإمارات لديها تجربة ناجحة يمكن الاستفادة منها في بناء ليبيا الجديدة وأنها ستقدم أفضل ما لديها لليبيا.

وقد عرض رئيس وزراء الحكومة الانتقالية قضايا بما في ذلك تشكيل حكومة قوية كي تعمل كفريق واحد، بالإضافة إلى أفكار حول موضوع الموارد المالية. وذكر الدكتور عبدالرحيم الكيب أن أحد أكبر التحديات في المرحلة الراهنة هو الأمن وأن الحكومة الانتقالية لديها برامج مكثفة في هذا الصدد ستعلن عنها في اليومين القادمين. وشدد الدكتور عبدالرحيم على أهمية تفعيل وزارتي الداخلية والدفاع.

 كما  ذكر الدكتور عبدالرحيم الكيب أن هناك إجراءات قائمة من أجل إجراء الانتخابات بتاريخ 21-06-2012. وفي نطاق موضوع الانتخابات ذكر سمو الشيخ عبدالله بن زايد أن الإمارات لديها نظام تسجيل الكتروني في هيئة الهوية الإماراتية يمكن لليبيا الاستفادة من هذا النموذج في سجل البيانات. وعرض سمو الشيخ عبدالله بن زايد أن يكون هناك مركز للعلاج وإعادة التأهيل في ليبيا بحضور جانب من القطاع الصحي الإماراتي. وذكر سموه أن الإمارات قد لبت طلبا من ليبيا للمساعدة في حماية الحدود. وقام الجانب الإماراتي بدراسة كيفية التأمين بالإضافة إلى استطلاع الحدود ويمكن للإمارات إرسال آليات وعتاد عسكري لهذا الغرض. وأضاف سموه أن الإمارات مستعدة لتوفير التدريب فيما يخص حماية الحدود وسيتم تعيين ضابط اتصال بين البلدين من الإمارات في مجال حماية الحدود.

وفيما يخص ملف العدل، أعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد عن استعداد دولته لإرسال مجموعة من دائرة القضاء بأبوظبي للمساعدة في هذا المجال. هذا وقد ذكر الدكتور عبدالرحيم الكيب أن الإمارات قدمت مساعدات كبيرة في مجال الأمن والعدل وهم مشكورين على هذه الجهود العظيمة. ومن ضمن هذه المساعدات الملحوظة لدى المواطن الليبي هي السيارات التي يستخدما جهاز الشرطة والأمن الوطني والتي قدمتها الإمارات لليبيا.

وفيما يخص موضوع التأشيرات والجوازات ذكر الدكتور عبدالرحيم أن عدد الجوازات المفقودة غير معروف. وذكر سمو الشيخ عبدالله بن زايد أن الإمارات ستشرع في إصدار جوازات الكترونية ويمكن لليبيا الاستفادة منها.

وفي نهاية اللقاء عقد الطرفان مؤتمرا صحفيا أكد من خلاله الدكتور عبدالرحيم الكيب على العلاقة بين البلدين وشكر مجددا دور الإمارات الكبير في الثورة الليبية.