الأحد, 25 ديسمبر 2011 22:53

مؤتمر صحفي حول مشروع الحكومة الانتقالية لتأهيل وتوظيف الشباب والثوار

عُقد مساء يوم الأحد الموافق 25/12/2011 مؤتمر صحفي بمبنى رئاسة الحكومة حول خطط استيعاب الثوار وتأهيل وتوظيف الشباب والثوار، وذلك بحضور كل من وزير التخطيط السيد عيسى التويجر  ووزير الدفاع السيد أسامة جويلي ووزير الداخلية السيد فوزي عبد العالي بالاضافة إلى وكيل وزارة العمل والتأهيل السيد أحمد صفار.

وفي مستهل المؤتمر أوضح السيد وزير التخطيط أن الهدف هو توضيح ما أعلن آنفا حول خطط استيعاب الثوار وأن الهدف من خطط كهذه هو تنمية الموارد البشرية. وأثنى السيد عيسى التويجر على الثوار واصفا إياهم بالأبطال الذين حاربوا في الفترة الماضية والآن هم حماة الوطن. وذكر أن الأولوية ستكون لهم في الانخراط في وزارتي الداخلية والدفاع. وأضاف السيد عيسى التويجر أنه سيتم الشروع في تسجيل الثوار وتصنيفهم ابتداءا من الأسبوع الأول من شهر يناير المقبل. 

هذا، وقد أكد وزير الدفاع السيد أسامة جويلي أن وزارته تهدف إلى إعادة تفعيل الجيش الذي عانى من التهميش في عهد النظام السابق، وأن هذه فرصة حقيقية وبداية جيدة. وأكد وزير الدفاع أن الشباب هو من سيلعب دورا رئيسيا في هذا الصدد. وأوضح أن التركيز في البداية سيكون على جهازي حرس الحدود وأمن المنشآت، فيما سيتم تدريب الثوار على المهارات المختلفة اللازمة. وأضاف وزير الدفاع أن هناك دراسات حول آلية التدريب وإمكانية تدريب الثوار بالخارج.

وفي السياق ذاته، أكد وزير الداخلية السيد فوزي عبدالعالي أن خططا قد وُضعت لاستيعاب الثوار في وزارة الداخلية. وأنه سيتم استيعابهم حسب مؤهلاتهم. وأضاف أنه سيتم إعادة تشكيل هيكلة اللجنة الأمنية العليا وأن الأولوية في الإنخراط في اللجنة هو للثوار ذوي حسن السيرة والسلوك فيما سيتم تشكيل لجان مشتركة في هذا الصدد. وأكد السيد فوزي عبدالعالي أن المواطنين الآخرين يمكنهم الانخراط في الوزارة عن طريق وزارة العمل والتأهيل.

هذا، وقد أكد وكيل وزارة العمل والتأهيل السيد احمد صفار أن الوزارة قد وضعت خططا طموحة تلبي طلبات الثوار. وأوضح أن التصنيف مهم للموافقة بين مؤهلات الثائر ورغباته، وأن وزارة العمل ستسعى مع وزارة التخطيط لإتاحة فرص مختلفة أمام الثوار مثل استكمال الدراسة بالخارج والتوظيف في جهات مدنية. وأعرب السيد أحمد صفار عن إيمانه بنجاح الخطة من خلال عدة مراحل.

وفي سياق توضيح الخطط المذكورة آنفا، صرح السيد وزير التخطيط أن برامج ومقابلات تلفزيونية مع الوزراء المعنيين ستُعَد لإلقاء مزيد من الضوء على هذه الخطط.

وفي إجابة على سؤال حول المدي الزمني لانجاز هذه المهمة، أوضح السيد أسامة جويلي وزير الدفاع أن جمع البيانات يحتاج إلى حوالي شهر ولكن الاستيعاب الكامل يأتي بعد تدريب وتأهيل الثوار حسب مؤهلاتهم، وأوضح أن الوزارة على اتصال بالثوار وقادتهم.

وردا على سؤال عن الموازنة بين الخطط الموضوعة وجمع السلاح، أجاب السيد فوزي عبدالعالي أن الهدف في المرحلة الراهنة هو تنظيم السلاح وليس جمعه.  فيما أكد الوزير أن هذه البرامج ليست مكافأة للثوار ولكن الوزارات محتاجة إلى طاقاتهم العالية.

وفي ختام المؤتمر طمأن وزير التخطيط الليبيين بأن الحكومة تعمل جاهدة على تحقيق هذا المشروع على أكمل وجه وأن النتائج ستظهر للأعيان قريبا.