جنيف 29 فبراير 2012: أكد رئيس مجلس الوزراء بالحكومة الانتقالية الدكتور عبدالرحيم الكيب أن ليبيا الجديدة تحرص كل الحرص على تفعيل دور المرأة في الحياة السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية مثلما تحرص على أن يكون للشباب دورا محوريا وأساسيا في الحياة الديمقراطية والدستورية لبناء دولة القانون والمؤسسات وحقوق الإنسان...
وخلال عرضه للجهود والإجراءات العملية التي اتخذتها الحكومة لحماية وتعزيز حقوق الإنسان وحرياته الأساسية في البلاد في كلمته أمام الاجتماع الرفيع المستوى للدورة التاسعة عشر لمجلس حقوق الإنسان التي انعقدت أمس بمدينة جنيف أكد على أهمية المصالحة الوطنية باعتبارها عنصرا هاما في إعادة الاستقرار والتوازن للمجتمع الليبي...
وأشار في هذا الصدد إلى أنه تم تشكيل لجان للمصالحة تضم وجهاء وشيوخ وقضاة ونخب دينية وسياسية وبمشاركة مؤسسات المجتمع المدني.. موضحا بأن هذه الجهود أثمرت في تسوية العديد من الخلافات...
وقال بتحقيق تلك المصالحة سيتم إعادة كل النازحين داخليا، وندرك أنه لن تتحقق هذه المصالحة إلا بجلب الجناة الذين ارتكبوا جرائم القتل والاغتصاب وسرقة المال إلى العدالة وذلك من خلال توفير محاكمة عادلة، وجبر الضرر بتعويض الضحايا...
وشدد على التأكيد أن المصالحة الوطنية الحقيقية يجب ألا يستثنى منها أحد بوصفها عمل جريء وشجاع وذلك بفتح قنوات للحوار بين الجميع لتجاوز مآسي الماضي وإخماد الفتن التي خلفتها الحرب وسنين الظلم للوصول لمشروع المصالحة الوطنية... وأكد هذا الخصوص بأنه صدر قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية..