الخميس, 01 مارس 2012 13:43

الدكتور الكيب يكشف حجم الدمار والخراب الذي خلفه النظام السابق بعد رده الوحشي والقمعي على المظاهرات السلمية لليبيين

طرابلس 29 فبراير 2012: أكد رئيس مجلس الوزراء بالحكومة الانتقالية الدكتور عبدالرحيم الكيب أن الشعب الليبي الذي خرج في مثل هذا الشهر من العام الماضي إلى الشوارع في احتجاجات سلمية مطالبا بحقوقه الإنسانية وُجه برد وحشيا من قبل نظام الجور والعسف في ذلك الوقت...

وأبلغ الدكتور الكيب مجلس حقوق الإنسان في كلمة له خلال دورته التاسعة التي عقدها أمس بجنيف أن ذلك النظام أمر كتائب الموت التابعة له بقتل المتظاهرين العزل دون رحمة أوشفقة من خلال فوهات البنادق ومدافع الدبابات والقصف بالطيران بداية...

وأشار في الخصوص إلى أن ذلك النظام القمعي استخدام أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي ومنها اغتصاب الرجال والنساء وقطع الأطراف بما في ذلك الأعضاء التناسلية...

وأوضح أن الأحداث توالت بعد أن حول ذلك النظام الجائر مسار الثورة من السياق السلمي إلى صراع مسلح حيث أصدر مجلس الأمن الدولي قراريه (1970- 1973) لحماية المدنيين في ليبيا بعد أن هدد دكتاتور ليبيا الهالك وأبنائه بإبادة الشعب الليبي وبدون تردد...

ولاحظ في هذا الخصوص أن النظام المنهار وخلال 42 سنة من حكمه ترك خليطا من النظم البيروقراطية المعقدة والفوضى العارمة في كل مرافق الدولة...

وأشار في هذا الشأن إلى أن تلك الحرب التي فرضها النظام المنهار على الليبيين خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والمفقودين وعشرات الآلاف من الجرحى وأكثر من 100 ألف من النازحين وتدمير وتخريب المدارس والمستشفيات والمساكن ومقار مؤسسات الدولة، وأكثرها تخريب المباني الإدارية ومقار الشرطة والمحاكم والسجون...

ولفت إلى أن ذلك النظام الهالك ومن أجل خلط الأوراق أقدم على تسريح عدد 17 ألف سجينا جنائيا وسلح الكثير ممن أصبحوا يشكلون تهديدا على الأمن والاستقرار فيما فر الكثير من بقايا النظام المتورطين في قتل الآلاف من الليبيين إلى الخارج ولديهم الأموال المسروقة ويقومون بأعمال تخريبية تهدد أمن البلد واستقراره.