الثلاثاء, 13 مارس 2012 22:56

رئيس الحكومة الانتقالية المصالحة الوطنية عن طريق العدالة الانتقالية ستكون البلسم الشافي الذي يعيد العافية للشعب الليبي

طرابلس 13 مارس 2012: أكد رئيس الحكومة الانتقالية الدكتور عبدالرحيم الكيب أن المصالحة الوطنية عن طريق العدالة الانتقالية ستكون البلسم الشافي الذي يعيد العافية للشعب الليبي...

وقال الدكتور الكيب في الكلمة التي ألقاها صباح اليوم الثلاثاء في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المصالحة الوطنية بمدينة زليتن إن جراح سنوات القهر والظلم التي طالت الشعب الليبي آن الأوان لكشفها وإن تضميد جراحها لن يتم إلا بتنفيذ العدالة الانتقالية ضد كل من أساء للشعب الليبي سواء بارتكابه الجرائم بمسمياتها المختلفة أو سرقة الأموال العامة...

وأضاف الدكتور الكيب أن الإقصاء والعقاب الجماعي وتحقيق العدل دون روح الصلح والمصالحة سوف يكون مجهضا لأي بناء للوحدة الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني...

وأشار الكيب في كلمته إلى أن المصالحة الوطنية لن تستثني أحدا من الليبيين وستكون عملا جريئا نسعى من خلاله إلى تجاوز الماضي وبدء العمل من أجل المستقبل، موضحا أنه يجب التفريق بين التابعين والفاعلين لأن التابعين هم فاعلون وضحايا في نفس الوقت...

واعلن الكيب عن أهمية إنشاء هيئة وطنية للانصاف والمصالحة يناط بها اعداد التصورات والبرامج والآليات لجبر اضرار الضحايا وتقدير التعويضات المناسبة لاسرهم واعادة ادماجهم في المجتمع وتأهيل المناطق التي عاشت التهميش والاقصاء...

واختتم الدكتور الكيب كلمته بالتأكيد على أن الشعب الليبي قادر على مصالحة نفسه وتجاوز محنته في إطار العدالة النزيهة بعيدا عن روح الانتقام والتشفي.