الثلاثاء, 20 مارس 2012 15:49

الكيب في كلمته في ساحة التحرير : الشهداء الذين سقطوا على أبواب بنغازي كانوا فداء لليبيا جميعها

بنغازي 20 مارس 2012  - حيا رئيس الحكومة الانتقالية الدكتور " عبد الرحيم الكيب " أهالي وسكان مدينة بنغازي ، واصفا أبناءها وبناتها بأهل التضحية والفداء ، وأنهم هم من فتح طريق الثورة ... وخاطب " الكيب " أهالي مدينة بنغازي في الذكرى الأولى لتصدي ثوارها الأحرار لكتائب الطاغية ومرتزقته التي حاولت اجتياح المدينة ، قائلا " بنغازي بداية فجر الحرية وشرارة الثورة الأولى التي أضاءت كل أرجاء ليبيا " ,, مؤكدا أن الطاغية المقبور ظن أنه بحشد الحشود على أبواب بنغازي سيكسر إرادتكم ، فكسرتم أنتم شوكته ، وسلم الله بنغازي بعد خطر عظيم ... وأضاف قائلا في كلمته في الحشد الشعبي الكبير بساحة التحرير ببنغازي ، إن الحق الذي قمتم من أجله وصبرتم من أجله وجهدتم أنتم من أجله أهل بنغازي كان أقوى من دبابات الظلم وأسلحة الطغيان ، وأن انتصار بنغازي كان انتصار الثورة وصمود الثورة ونجاح الثورة في كل أرجاء وطننا الحبيب ... وشدد " عبد الرحيم الكيب " على أن الشهداء الذين حققوا الحلم وسقطوا في مثل هذا اليوم في بنغازي وعلى أبواب بنغازي كانوا فداء لليبيا جميعها ، وكتبوا بدمائهم الزكية الطاهرة هذا النجاح وهذا الانتصار ، سائلا الله عز وجل أن يدخل الشهداء فسيج جناته وأن يشفي الجرحى وأن يعيد المفقودين سالمين غانمين ... وذكر " الكيب " بهتافات التلاحم والتعاضد خلال الثورة منذ انطلاقها بين الليبيين ، قائلا إن نداء " بالروح بالدم نفديك يا بنغازي " عندما دوى في طرابلس يوم 20 فبراير وفي كل أرجاء ليبيا الحبيبة ، هو رمز الثورة وروح الثورة ونداء الثورة الخالد ، مؤكدا أن ذلك النداء لم يبق شعارا فارغا ، ولكن ليبيا حولته إلى ملحمة تاريخية ظهر فيها أن هذا الشعب واحد ووحدته الآلام والتحدي ودماء الشهداء ولهيب حرب التحرير ، ويوحده اليوم الأمل في مستقبل مشرق لليبيا ، كل ليبيا شرقها وغربها وشمالها وجنوبها ووسطها ، حضرها وباديتها ... وأعلن رئيس الحكومة الانتقالية في كلمته بدء مرحلة جديدة في ليبيا ، وهي مرحلة البناء والعطاء والجهد من أجل بناء مستقبل واعد للجميع ,, وقال " نحن نريد أن نحقق الأمن والاستقرار حتى تعود الحياة إلى طورها الطبيعي وتدور عجلة الاقتصاد وتتحقق التنمية الشاملة ويتحقق الرخاء "...

وأضاف " نحن نريد أن نرفع من أداء الحكومة عن طريق اللامركزية الإدارية حتى تتحقق التنمية المتوازنة ، وحتى نقدم الخدمات بالتساوي للجميع ، ويكون شرف بناء الوطن متاحا للجميع " ,, مبينا أن الأمن هو شرط في بناء مؤسسات الدولة وفي إنجاز الانتخابات على الوجه المطلوب ، وأن تتم الانتخابات بنزاهة ونجاح ، وأن يعد الدستور الذي يلبي حاجات وتوقعات الجميع ، كما أننا نريد أن نفعل كل برامج الحكومة ونفتح الأبواب أمام القطاع الخاص والمستثمرين من الداخل والخارج للنهوض ببناء والتعمير في كل المجالات ... واختتم رئيس الحكومة الانتقالية الدكتور " عبد الرحيم الكيب " كلمته في ساحة التحرير بالقول " في هذه المسيرة البطلة ليبيا واحدة وشعبها واحد ومستقبلها واحد ، ولقد قامت الثورة من حرية الجميع وكرامة الجميع ومن أجل العدل والمساواة الرخاء للجميع واللامركزية ، فلنقف معا من أجل هذه الغايات النبيلة ، وليكن الشعب والدولة يدا واحدة متعاونين متناصرين من أجل الوطن العزيز ، ومن أجل الحلم المشترك لنا ولأبنائنا ولأحفادنا ، وأنه آن الأوان أن تأخذ ليبيا المكان اللائق بها محليا وعالميا وأن نضرب المثل في الوحدة الوطنية والبناء والتحول الديمقراطي الحضاري ، كما ضربنا المثل في التضحية ".