الثلاثاء, 11 ديسمبر 2018 09:32

رئيس المجلس الرئاسي يستقبل وفدا من الأُمناء المساعدين لأمين عام الأمم المتحدة

استقبل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السيد فائز السراج اليوم الثلاثاء، وفدا من الأمم المتحدة يضم كلا من الأمين العام المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للمنطقة العربية السيد مراد وهبة، والأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية السيدة أورسولا مولر والأمين العام المساعد، ومديرة مكتب منع الأزمات السيدة أساكو أوكاني، ومنسقة الشؤون الإنسانية في ليبيا السيدة ماريا دوفالي ربيرو، وعددا من مسؤولي البرامج بالأمم المتحدة. وحضر اللقاء، وزير الخارجية السيد محمد سيالة، والمستشار السياسي للرئيس السيد طاهر السني، ومدير إدارة المنظمات السيد صلاح عبود. وأكد أعضاء الوفد الأممي، بأن زيارتهم تأتي وفقا لتعليمات الأمين العام السيد انطونيو غوتيرس بدعم جهود السيد الرئيس لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، والعمل بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني وتلبية متطلبات الحكومة في المجالات التي يمثلونها، وأن يتسع نطاق عمل برامج ووكالات وومؤسسات ومكاتب الأمم المتحدة لتشمل جل المناطق الليبية. وقال أعضاء الوفد إن وكالات الأمم المتحدة المختلفة تعمل على التنسيق فيما بينها لربط المتطلبات الإنسانية بمجال التنمية والتي ستكون عاجلة وتشمل أيضاً مشاريع قصيرة وطويلة المدى. وتحدثت الأمينة العامة المساعدة للشؤون الانسانية عن خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية التي انطلقت بالشراكة مع حكومة الوفاق، وأكدت على إعطاء المنطقة الجنوبية اهتمام أكبر وأن يكون هناك تواصل مع برامج الاصلاح التي أعلنها السيد الرئيس. من جانبه، رحب رئيس المجلس الرئاسي بالوفد الأممي مثمناً ما تبذله وكالات الأمم المتحدة من جهود في مجالات متعددة في ليبيا. وقدم السيد الرئيس لمحة عن مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية. وأكد السيد الرئيس أن خيار الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والذي أعلنه منذ أكثر من عام هو الحل الحاسم للصراع على السلطة وإنهاء اشكالية الشرعيات وحالة الانقسام ، وقال إن هذا التوجه الذي تضمنته مبادرة المبعوث الأممي السيد غسان سلامة تم الاتفاق حوله في لقاءات دولية عديدة ولكن تنصلت بعض الأطراف المشاركة من تنفيذه. وأضاف قائلا بأننا اليوم نؤيد خطوات السيد سلامة لعقد ملتقى وطني جامعي تليه انتخابات متزامنة لاختيار رئيس وجسم تشريعي جديد بعد اتمام الاستحقاقات الدستورية اللازمة لذلك. وفي الجانب الأمني، تحدث رئيس المجلس الرئاسي عن ما تحقق من إنجازات، خاصة في مكافحة الإرهاب وتحسن الأوضاع الأمنية بشكل كبير في العاصمة ومدن عديدة أخرى، وهو ما يلمسه أي زائر، وأشار إلى أن هذا الإنجاز يحتاج إلى تطوير القدرات ورفع الحظر على تسليح القوات الأمنية والعسكرية، كما أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية تؤثر سلبا على الأمن العام، مشيراً إلى وجود ما يقارب 800 ألف مهاجر غير شرعي في ليبيا بينما تضم معسكرات الايواء زهاء العشرين الف فقط . وتمثل هذه الظاهرة عبئا اقتصاديا، إضافة للعبء الأمني حيث يتسرب بين قوافل المهاجرين غير القانونيين عناصر إرهابية وإجرامية، إضافة لشبكات الاتجار بالبشر العابرة للحدود. من جهة أخرى، تحدث السيد الرئيس عن الاحتياج لخبرة مؤسسات الأمم المتحدة وتجارب دول أخرى في عملية دمج وإحلال التشكيلات المسلحة وتأهيل العناصر العسكرية، والإسهام في تأسيس برامج تنموية للشباب. وفي الجانب الاقتصادي، تحدث عن ما اتخذ من إجراءات لتطوير قطاع النفط إضافة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي والنقدي الذي أعلن عن تنفيذه منذ ثلاثة أشهر وحقق حتى الأن نجاحاً ملموسا، وهو بدوره يحتاج إلى توحيد المؤسسات وفي مقدمتها مصرف ليبيا المركزي. وأثنى السيد الرئيس، على ما تقوم به وكالات الأمم المتحدة من أدوار مهمة إلا أنها تحتاج إلى تنسيق أكبر والتأكد من أن برامجها لا تتعارض بعضها مع بعض حتى لا يهدر الوقت والامكانيات. على صعيد آخر طالب السيد الرئيس المجتمع الدولي بتقديم الدعم الفني واللوجستي للمفوضية العليا للانتخابات إضافة لتواجد مشرفين ومراقبين دوليين لتتم العملية الانتخابية بنزاهة وشفافية وتجرى بمعايير دولية رفيعة. كما دعا سيادته إلى الاجتماع بوحدة تمكين المرأة والتنسيق معها ودعمها بالخبرات اللازمة وبما يمكن من تطوير الأداء. وفِي ختام اللقاء، وجه السيد الرئيس من خلال الوفد الأممي، دعوة للأمين العام للأمم المتحدة السيد غوتيرس لزيارة ليبيا في أقرب فرصة ممكنة.