الأربعاء, 30 يناير 2019 21:26

رئيس المجلس الرئاسي يجري محادثات مع رئيس وزراء جمهورية التشيك في براغ

عقد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السيد فائز السراج، اليوم الأربعاء في براغ جلسة محادثات مع رئيس وزراء جمهورية التشيك اندريه باببيش، وجرى للسيد الرئيس استقبال رسمي لدى وصوله إلى مقر الحكومة. وأكد السيد الرئيس في بداية اللقاء على العلاقات المميزة التي تجمع البلدين الصديقين، مثمنا وقوف جمهورية التشيك إلى جانب الشعب الليبي، والمساعدات التي قدمتها لليبيين إضافة لعلاج عدد من المرضى والجرحى في المستشفيات التشيكية. كما عبر السيد الرئيس عن تقديره لدعم جمهورية تشيكيا لحكومة الوفاق الوطني و للمسار الديمقراطي في ليبيا. وخلال حديثه عن مستجدات الوضع السياسي أكد رئيس المجلس الرئاسي على تطلع الليبيين لبناء دولة مدنية ديمقراطية، موضحاً بأن الطريق الى هذه الدولة المنشودة يأتي عبر اجراء انتخابات ليقول الشعب كلمته ، ويختار وفق ارادته الحرة من يقود البلاد. من جانبه رحب رئيس الوزراء التشيكي بالسيد الرئيس والوفد المرافق له، مؤكدا على عمق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، مجددا دعم بلاده لحكومة الوفاق الوطني مشيدا بما يبذله الرئيس السراج من جهود لتحقيق الاستقرار في بلاده. وبحث الاجتماع الذي حضره وزير الخارجية السيد محمد الطاهر سيالة، ووكيل وزارة الصحة السيد محمد هيثم والمستشار السياسي للرئيس السيد طاهر السني والقائم بالأعمال بالسفارة الليبية السيد الصديق بن سليمان وعدد من الوزراء و كبار مسؤولي الحكومة التشيكية سبل تنمية وتطوير العلاقات الثنائية، وتطرقت المحادثات بشكل خاص إلى التعاون الاقتصادي والتنموي بين البلدين، حيث أكد السيد الرئيس على أهمية عودة الشركات التشيكية للعمل في ليبيا وفتح قنوات للتعاون مع القطاع الخاص في عمليات الاعمار و إعادة البناء، ودعم برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي طرحه في سبتمبر العام الماضي ، مشيرا إلى أن عملية الإصلاح تشمل تشجيع الاستثمار والتعاون المشترك مع الدول الصديقة وهو ما يأمل تحقيقه مع جمهورية التشيك. على صعيد آخر أكد الجانبان على أهمية التعاون في مجال مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة والتهريب والاتجار بالبشر والحد من الهجرة غير الشرعية من خلال توحيد الرؤية بما يخدم مصلحة جميع الأطراف. وأتفق الجانبان على الترتيب لعقد اجتماعات للجنة الفنية والخبراء في البلدين كآلية لتحديد سبل وأولويات مجالات التعاون. واثر المحادثات التقى السيد الرئيس بوسائل الإعلام، حيث قدم ايجازا للمواضيع التي تم بحثها مع الجانب التشيكي. وعلى صعيد التعاون الثنائي أشار إلى أنه تم الاتفاق على تفعيل اتفاقيات التعاون الاقتصادي والصحي والفني الموقعة بين البلدين والسارية المفعول، وتلبية احتياجات ليبيا في قطاع الخدمات، وعبر عن تطلعه إلى عودة قريبة للشركات التشيكية للعمل من جديد في ليبيا للمساهمة في انعاش الاقتصاد وبرامج التنمية وإعادة الإعمار، كما تم مناقشة سبل التعاون في مجال الامن من خلال برامج التدريب والتأهيل. من ناحية أخرى أعلن السيد الرئيس أنه تم مناقشة موضوع الهجرة غير الشرعية التي تؤرق ليبيا مثلما تشغل الاوربيين، واتفق الجانبان على اهمية إيجاد حلا شاملا للقضية بأبعادها المختلفة، وفي هذا الإطار تقدم السيد الرئيس بالشكر للحكومة التشيكية على ما قدمته من مساعدات لخفر السواحل، لمواجهة تداعيات هذه الظاهرة. وقال السيد الرئيس إن المحادثات تطرقت أيضا لموضوع الإرهاب الذي تعاني منه دول العالم ودفعت ليبيا ثمنا غاليا في مواجهته، حيث ضحى الآلاف من خيرة شبابها بحياتهم في ساحات القتال في مختلف المدن الليبية ، وأن الكثير من المصابين تلقوا ويتلقون العلاج في مستشفيات ومصحات تشيكية، وتقدم بالشكر لحكومة جمهورية التشيك على ذلك.