الأربعاء, 08 مايو 2019 16:13

رئيس المجلس الرئاسي يجري محادثات مع الرئيس الفرنسي في باريس.

التقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السيد فائز السراج اليوم الأربعاء، في باريس الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وتناولت المحادثات تطورات الأزمة الليبية، وتداعيات الاعتداء الذي تتعرض له العاصمة طرابلس.

وأكد السيد الرئيس، خلال المحادثات على موقف حكومة الوفاق الوطني الثابت بالتصدي للقوات المعتدية دفاعًا عن العاصمة وحماية للشعب، وقال إن دعوات وقف إطلاق النار يجب أن تقترن بانسحاب القوات المعتدية وعودتها من حيث جاءت، مؤكدًا بأن أي آلية يقترحها المجتمع الدولي في هذا الأمر يجب أن تحقق هذا المطلب العادل.

وأضاف السيد الرئيس خلال اللقاء، الذي عقد بقصر الاليزيه، أن قاعدة المفاوضات للوصول إلى حل سياسي تغيرت بعد ما وقع من اعتداء ، وأن على المنطقة الشرقية العمل على اختيار ممثلين لهم من سياسيين ونخب وأعيان للعودة للمسار السياسي، فلم يعد حفتر أو عقيلة صالح شركاء في الحوار أو التفاوض.
وقال السيد الرئيس، إن ما ينشر تباعًا من تقارير عن تدخل فرنسي مساند للقوات المعتدية خلق رأيًا عامًا ليبيًا غاضبًا من فرنسا، وكان ذلك واضحًا خلال المظاهرات الحاشدة التي شهدتها طرابلس، لذا من الضروري أن تتم إدانة هذا الهجوم بوضوح وعدم تسوية المعتدي بالمعتدى عليه.

من جهته، تحدث الرئيس ماكرون مرحبًا بزيارة السيد الرئيس إلى باريس، مجددًا دعم فرنسا حكومة الوفاق الوطني، وقال إنه يتفهم موقف السيد الرئيس، معلناً معارضته للاعتداء على طرابلس، داعيًا إلى الالتزام بمبادرة الأمم المتحدة لحل سياسي شامل في ليبيا، مؤكدًا أن فرنسا ستبذل جهودها في هذا الاتجاه.