الثلاثاء, 10 سبتمبر 2019 18:38

رئيس المجلس الرئاسي يجتمع مع الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور في إطار لقاءات التشاور الوطني.

واصل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السيد فائز السراج اليوم الثلاثاء لقاءات التشاور الوطني مع فعاليات المجتمع الليبي، بلقاء عدد من أعضاء الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور بحضور نائب الرئيس السيد احمد معيتيق، وعضوي المجلس السيد محمد عماري زايد والسيد أحمد حمزة.

وافتتح السيد الرئيس الاجتماع الذي عقد بمقر المجلس الرئاسي بالعاصمة طرابلس بكلمة اعرب في بدايتها عن تقديره لما ابداه السادة أعضاء الهيئة من إصرار على انجاز مشروع الدستور، بإجراءات صحيحة وبرؤية وطنية، رغم كل العراقيل التي واجهت عملهم، وقال ان هذه الوثيقة ستكون القانون الأعلى للدولة إذا ما أقرها الشعب من خلال الاستفتاء.

وأشار رئيس المجلس الرئاسي إلى أن المجلس كان سباقا بالترحيب بمشروع الدستور فور صدوره، احتراما للمسار الدستوري، وايمان منه بأن الدولة لن تستقر وتنهض إلا بدستور دائم.

وتحدث السيد الرئيس عن الانتقادات التي وجهت لمشروع الدستور قائلا أن المنتقدين لم يأخذوا في الاعتبار حرص الهيئة على التوافق بين مختلف المناطق والفئات والتوجهات، وأضاف أن بعض النقد كان مسيساً، وآخر كان مبعثه خوف بعض الشرائح من مواد تعيق توليها لمناصب بعينها، كما ان هناك فئة اعترضت دون ان تقرأه.

وقال رئيس المجلس الرئاسي أنه كان يتمنى أن يتفق مجلسي النواب والدولة على انجاز الاستفتاء وإصدار قوانين صحيحة وليست معيبة، وأضاف بأنه مازال يأمل ان يدرك الجميع بأن بلادنا تمر بمرحلة مصيرية، تتطلب أن نكون جميعا في مستوى المسؤولية التاريخية.

وأوضح السيد الرئيس بأن دور حكومة الوفاق الوطني كان من المفترض أن يكون لمرحلة انتقالية والتمهيد لإنجاز الدستور والاشراف على الاستفتاء واجراء الانتخابات العامة، مضيفا أن هذا ما كنت انادي به في مبادراتي السياسية، ولكن للأسف قامت عدة أطراف محلية ودولية بفعل كل ما يمكن لإجهاض هذا المسار، وكان آخرها هذا الاعتداء على العاصمة وضواحيها من أعداء الدولة المدنية ودعاة الحكم الشمولي الاستبدادي.

واعرب عن تطلعه بأن يبدي السادة الحضور اراءهم ويعبروا عن رؤيتهم السياسية، في ظل ما تمر به البلاد من ظروف استثنائية، وما تتعرض له من تدخلات ومؤامرات، من خلال تجربتهم وما تضمه هيئتهم المنتخبة من خبراء قادرون على طرح أفكار بناءة للخروج من الأزمة.