افتتح رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السيد فائز السراج عصر اليوم الاثنين بمدينة طرابلس مركز الاستجابة السريعة لمجابهة جائحة كورونا الذي يتيح التعامل السريع والاستجابة الفورية تجاه أي طارئ. وحضر حفل الافتتاح كل من مدير الشركة الليبية القابضة للاتصالات الدكتور فيصل قرقاب، ووكيل عام وزارة الصحة د .محمد الهيثم، ورئيس اللجنة العلمية الاستشارية لمكافحة وباء كورونا د. خليفة البكوش، ومدير عام شركة المدار الجديد للاتصالات السيد محمد الهادي حسن، وعدد من المسؤولين والمتخصصين في مجالي الاتصالات والصحة. والقى السيد الرئيس كلمة حيا في بدايتها كل من ساهم في انشاء مركز الاستجابة السريعة 1448، الذي يعتبر خطوة من الخطوات التي قامت بها حكومة الوفاق الوطني وأجهزتها ومؤسساتها لمواجهة هذه الجائحة، وقال إن جهود كل من وزارة الصحة ومركز مكافحة الامراض وشركة الاتصالات تكاثفت ليؤدي المركز مهامه في متابعة ورصد الحالات المشتبه بها. وقدم السيد الرئيس لمحة سريعة عن سلسلة الإجراءات والتجهيزات الاستباقية العاجلة التي اتخذتها حكومة الوفاق لمكافحة انتشار جائحة فايروس كورونا والتي تمثلت في ثلاث مراحل أساسية، بدأت بقرارات إقفال الحدود وفرض حظر تجول بساعات متفاوتة، يتم مراجعتها مع اللجنة العليا واللجنة العلمية الاستشارية، بحيث تتغير ساعات الحظر حسب معدلات الحالات وحسب قراءة علمية لهذا الامر. وقال السيد الرئيس أن المرحلة الثانية تمثلت في إجراءات تنفيذية من أهمها توفير مراكز العزل ومراكز الايواء واستكمال جهوزيتها بالكامل لاستقبال الحالات المشتبه بها، بينما كانت المرحلة الثالثة هي إنشاء مركز الاستجابة السريع، الذي يعتبر مركز اتصال متكامل بين الوحدات المنتشرة في كل البلديات ومراكز العزل، بحيث يتجه مركز الاستجابة حسب الاتصال للحالات المشتبه بإصابتها، ليتقرر طبياً هل يتم إحالة الحالة لمركز عزل وايواء أم لا. واعلن السيد الرئيس رسمياً عن اطلاق خدمات مركز الاستجابة السريعة الذي تم تأسيسه بالتعاون بين وزارة الصحة والشركة القابضة للاتصالات، وتخصيص الرقم المجاني 1448 لاستقبال المكالمات من الحالات المشتبه بإصابتها، وأوضح السيد الرئيس بأن المركز تم تجهيزه بأحدث وسائل التقنية كما يتواجد به 40 طبيب و20 استشاري جاهزين للرد على الاتصالات الواردة، إضافة إلى تجهيز فرق طبية ميدانية لعدد 65 وحدة لمختلف البلديات كما أن هناك اكثر من 299 سيارة منتشرة في كل انحاء ليبيا يقوم بتشغيلها 595 طبيب ومتخصص. وأضاف السيد الرئيس بأنه تم ربط مركز الاتصال بشكل مباشر بعدد 19 مركز عزل وإيواء متكامل جاهزة بنسبة 100% بمختلف المدن الليبية، طبقاً لأفضل المواصفات والمعايير الدولية، كما تم ربط المركز بمستشفى متنقل على متن سفينة مجهز بأفضل الإمكانيات والمعدات الحديثة بسعة تصل إلى 100 سرير. وتوجه السيد الرئيس في ختام كلمته بالتحية لجميع المواطنين على استجابتهم لما تم اتخاذه من قرارات لمنع تفشي المرض، قائلا إنها قرارات تستهدف حماية انفسنا وأسرنا، وجدد التأكيد على ضرورة استمرار هذا الحرص واحترام ساعات حظر التجول، والتقيد بما اتخذ من تدابير والالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات المختصة، لأن أية خروقات ستعرض فاعلها للعدوى وهذه العدوى سيجلبها لبيته واسرته واقرب الناس إليه. وجدد السيد الرئيس الطلب من المواطنين بتوخي الحذر وتجنب أي تقصير قائلا الحمد الله ان معدلات الإصابة لدينا متدنية مقارنة بدول أخرى، داعيا الله أن يحفظ البلاد من هذا الوباء ومن كل شر.