الأربعاء, 25 أبريل 2012 20:53

رئيس الحكومة الانتقالية : الهجمة الإعلامية على الحكومة أدت إلى تشتيت جهود أعضائها وصرفهم عن أداء واجباتهم بالشكل المطلوب

طرابلس 25 أبريل 2012  - عبر رئيس الحكومة الانتقالية عبد الرحيم الكيب عن أسفه الشديد لما وصفه بـ "الحملة الإعلامية الشرسة" على الحكومة الانتقالية من قبل بعض أعضاء المجلس الوطني الانتقالي ... وقال الكيب - في بيان صحفي مساء اليوم الأربعاء - "أصبحت الحكومة بمبرر أو بدون مبرر هدفا لحملة إعلامية شرسة من قبل المجلس أو بعض أعضائه ,, همها التهجم على الحكومة وتسفيه أعمالها والانتقاص مما حققته في هذه الظروف الصعبة من أعمال تخدم الشعب الليبي"... وأضاف أن " هذه الحملة أدت إلى تشتيت جهود الحكومة وأعضائها وصرفهم عن أداء واجباتهم بالشكل المطلوب ، بل سبب لها ولليبيا كلها حرجا مع المواطنين وكذلك مع الدول الشقيقة والصديقة التي يهمها أمر نجاحنا"... وأكد رئيس الحكومة الانتقالية أن الأجواء المشحونة في هذا الوقت الحرج تعرقل جهود الحكومة للقيام بواجبها الوطني وإجراء الانتخابات في موعدها المحدد ... ودعا المجلس الوطني الانتقالي والحكومة الانتقالية ومنظمات المجتمع المدني بأن تكون الانتخابات والحرص على إجرائها في وقتها المحدد هو شغلهم الشاغل ، وليس موضوع إقالة الحكومة من عدمه ... وأشار الكيب إلى أن الحكومة سعت للتواصل مع المجلس الوطني الانتقالي للتركيز على الانتخابات خلال الشهرين القادمين ، وأن تتعاون بقوة وجدية لتحقيق هذا الهدف العظيم ، وتبتعد عن المهاترات الإعلامية وإثارة الرأي العام ... وقال " لقد نأت الحكومة بنفسها عن الدخول في مثل هذه الحملات ، ليس لأننا نفتقد القدرة على الحديث ، ولكننا نرى أن الحكومة والمجلس يكملان بعضهما وكلاهما مسؤول وبالتساوي عن تحقيق أهداف الثورة والانتقال إلى الدولة وبناء المؤسسات وإقامة الدستور"... ولفت إلى أن التهديد بسحب الثقة من الحكومة والاستمرار في شن الهجوم عليها يعرقل جهودها في القيام بواجباتها في خدمة أهداف ثورة السابع عشر من فبراير ، وعلى رأسها تأمين إجراء الانتخابات في موعدها ... وقال " إن الحكومة لا تقبل بأي حال من الأحوال بتأخير الانتخابات لمثل هذه الأسباب ، ولذا فإن الحكومة لن تتحمل هذه المسؤولية التاريخية وتبعاتها التي قد تنحرف بالثورة عن مساره.