الأربعاء, 09 مايو 2012 00:28

ناصر المانع يؤكد أن وزارة الداخلية تعاملت بحرفية مع ما حدث بمبنى رئاسة الوزراء

طرابلس 8 مايو 2012 - قال المتحدث باسم الحكومة الانتقالية السيد "ناصر المانع" إن الحكومة استنجدت بوزارة الداخلية بعد أن بدأ المسلحون في إطلاق النار بشكل عشوائي باستخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة مما أدى إلى إصابة اثنين من عناصر حرس مبنى رئاسة الوزراء وتضرر المبنى في أكثر من مكان... وأوضح " المانع " في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء أن وزارة الداخلية أرسلت قوة إسناد وقوة دعم للمجموعة المسؤولة عن حراسة المبنى ، وطالبت بإخلاء المبنى من جميع من فيه ، إلا أن استجابة المسلحين الذين كانوا قد اتخذوا أوضاعا قتالية ، كانت ضعيفة ... وأكد السيد " المانع " أن وزارة الداخلية تعاملت مع الحدث باحترافية ، وطالبت مرارا المسلحين بالخروج من المبنى ، إلا أنهم رفضوا ، مما أجبر القوات التابعة لوزارة الداخلية للدخول في مواجهة مسلحة مع هؤلاء أسفرت عن استشهاد أحد أفراد اللجنة الأمنية العليا بطرابلس الشهيد "علي المبروك القعود" وإصابة أربعة أشخاص بجروح بينهم أحد المسلحين... وطالب السيد " المانع " هؤلاء الشباب بعدم الإساءة لأنفسهم باستخدام السلاح للمطالبة بحقوقهم ,, مؤكدا أنهم ليسوا مضطرين لطلب حقوقهم بقوة السلاح ، لأن الثورة قامت ضد من يستخدام القوة لفرض أفكاره ... وأضاف " المانع " أن الحرية لا تعني الفوضى ، وأن حرية التعبير لا يسمح أن يصاحبها استخدام سلاح ، مؤكدا أن الحكومة لا تقبل ترويع الآمنين وطلب الحقوق باستخدام السلاح في قضايا بسيطة يمكن أن تُحل بالحوار... وأفاد " المانع " بأن الحكومة تريد أن تتعامل مع مثل هذه الأحداث بصبر وحكمة لأنها تتفهم معاناة الشعب الليبي والآثار الثقافية والفكرية لنظام الطاغية القذافي التي زرعها خلال أربعة عقود من الزمن ، وهي تأمل في أن لا تقع خسائر بسبب مثل هذه الأحداث ... وأضاف المانع أن ماحدث اليوم هو درس للجميع يجب أن نتعلم منه جميعا كيف نتعاون من أجل حماية الوطن ومن أجل قطع الطريق على المخربين و المتسلقين وعلى من يحاول استغلال الشباب الطيبين ويوهمهم بانهم ظلموا ويدفعهم لاستخدام القوة والسلاح ضد الدولة وضد هيبة الدولة