الأربعاء, 09 مايو 2012 18:47

الكيب يعتبر الاعتداء الذي تعرض له مجلس الوزراء خروجا عن القانون وانتهاكا صارخا لحرمة الدولة، ويحمل مرتكبيه مسؤولية الدماء التي سالت دفاعا عن الدولة

طرابلس 9 مايو 2012 - أكد رئيس الحكومة الانتقالية الدكتور " عبد الرحيم الكيب " أن الأعمال التي قام بها من وصفهم بالمخربين ضد مبنى مجلس الوزراء هي أعمال خارجة عن القانون وتعد انتهاكا صارخا لحرمة الدولة، وحملهم مسؤولية الدماء التي سالت دفاعا عن الدولة... وأضاف في بيان له الليلة الماضية أن مبنى مجلس الوزراء تعرض لهجوم من مسلحين خارجين عن القانون يدعون أنهم من الثوار وماهم بثوار، وأستخدموا في هذا الهجوم الأسلحة الثقيلة بالإضافة إلى الأسلحة الخفيفة،مما تسبب في أستشهاد أحد أبطال اللجنة الأمنية بطرابلس التابعة لوزارة الداخلية ،هو الشهيد علي القعود... وقال إن القوات التابعة لوزارة الداخلية استنفذت كل الوسائل السلمية قبل أعطائها الاوامر باستخدام القوة ولم يتم استخدامها ضد المعتدين إلا بعد ان إطلقوا الرصاص بكثافة بالاسلحة الثقيلة ودخلوا المبنى بالسلاح وأصابوا أحد أبطال وزارة الداخلية في مقتل تقبله الله شهيدا من اجل الوطن... ودعا الدكتور الكيب كل الليبيين إلى أن تكون جنازة الشهيد مظاهرة سلمية يشارك فيها المواطنون ومؤسسات المجتمع المدني والثوار الحقيقيون لانهاء مظاهر التسلح غير المشروعة... كما دعا العلماء والشيوخ وخطباء المساجد والناشطين جميعا لمساندة الشرعية وإنهاء مظاهر التسلح في ليبيا،مشددا على أن تكون هذه التظاهرة سلمية وخالية من السلاح... وأكد أنه في الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة انها ستفي بوعودها فأنها تعلن أنها لن ترضخ للاسبتزاز ولا للخارجين عن القانون ولن تفاوض تحت تهديد السلاح... وأوضح أن الثوار الحقيقيين لايمكن ابدا أن يعرضوا البلاد ومستقبل ثروتها للخطر من اجل حفنة من الدينارات ومثل هذه التصرفات لاتخدم إلا أعداء الثورة... وأشار إلى أن وزارة الداخلية قد أعتقلت المعتدين و تمت السيطرة على الأفراد وعلى المركبات والآليات التي أستخدمت في الأعتداء، وسوف تتخذ الأجراءات القانونية حيال المعتدين... وحيا الدكتور الكيب وزير الداخلية واللجنة الأمنية فرع طرابلس وقوات الاسناد المركزية بإدارة الفروع على جهدهم المميز وعلى مهنيتهم العالية في أحتواء الموقف... وقال إن من قاموا بهذا الأعتداء الجبان لايمثلون المناطق التي يدعون الانتماء إليها،محييا الكثير من الثوار الحقيقيين والحكماء والشيوخ والمجالس المحلية الذين أتصلوا لاستنكار هذا الأعتداء ويؤكدون دعمهم وأستعدادهم للدفاع عن الدولة والشرعية... واختتم الدكتور عبدالرحيم الكيب قائلا غصبا قهرا عن كل من يريد غير ذلك فأن بإذن الله ليبيا لن تكون إلا دولة واحدة يعمها الأمل والنجاح والرخاء ...