فخامة المشير / عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان الشقيق.
يسعدني ويشرفني ان ارحب بفخامتكم وبالوفد المرافق لكم في بلدكم ليبيا، واسمحوا لي في البداية ان انقل لفخامتكم تقدير وامتنان الشعب الليبي للموقف السوداني الشجاع المساند لثورة 17 فبراير المجيدة منذ انطلاقتها ، هذا الموقف الذي تمثل في دعم الثورة في ليبيا سياسيا وانسانيا وامنيا الامر الذي شكل عاملا مهما في انتصار ثورتنا المباركة..
فخامة الرئيس
نحن لن ننسى دعمكم السياسي ودوركم في إصدار الجامعة العربية قرارها بالاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي، وكذلك إصدار قرار بطلب تدخل مجلس الامن لحماية المدنيين، ولا ننسى دعمكم بمشاركة عشرات من الاخوة الاطباء من السودان الشقيق لعلاج اخوانهم من الجرحى الليبيين.. ان انتصار ثورة 17 فبراير هو انتصار لنا جميعا، فمثلما تأذى الشعب الليبي من طغيان النظام السابق، فقد لحق الأذى ايضا الشعب السوداني الشقيق طيلة الاربعة عقود الماضية.
فخامة الرئيس
إننا نؤكد حرصنا الدائم على دعم تطور هذه العلاقات في كافة المجالات والأصعدة السياسية والاقتصادية والامنية، والوصول بها الى أفق ارحب. كما نؤكد على رغبتنا في تنسيق المواقف السياسية بين بلدينا في القضايا ذات الاهتمام المشترك في المحافل الدولية لما فيه مصلحة البلدي والشعبين.
فخامة الرئيس
إننا في ليبيا نصبوا لبناء دولة ديمقراطية، تتعزز فيها الحرية واحترام حقوق الانسان ويتم فيها التداول السلمي على السلطة. دولة الدستور حيث تصان الحريات ويرسخ مبدا فصل السلطات. ولا شك أن حرصنا على إقامة الديمقراطية يتفق مع تصورنا الإنساني والحضاري، ونؤكد التزامنا بأن تكون عاملا من عوامل الامن والاستقرار في المنطقة.
إن ليبيا تمر بمرحلة انتقالية غاية في الدقة والتحدي، وبعون الله وبإرادة شعبنا ودعم اشقائنا ومنهم السودان الشقيق سوف تجتاز ليبيا هذه المرحلة بنجاح.
وفي الختام نجدد ترحيبنا بفخامتكم والوفد المرافق لكم، متمنين لفخامتكم طيب المقام بين اهلكم وفي بلدكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.