أبلغ السيد رئيس الحكومة الانتقالية الدكتور عبدالرحيم الكيب وفدا حكوميا سيراليونيا استقبله بمقر رآسة الحكومة بعد ظهر اليوم الاحد بطرابلس مشاعر الانزعاج والاحباط لدى الحكومة والشعب الليبيين من تأخر معظم الحكومات الافريقية في الاعتراف بالثورة الليبية مشيرا الى ان ليبيا بعد ثورة 17 فبراير كانت تتوقع تجاوبا افريقيا سريعا مع إرادة الشعب الليبي في التحرر من الدكتاتورية والفوضى التي كان يجسدها النظام المنهار. إلا ان حكومات افريقية ظلت مترددة في اتخاذ موقف صحيح وواضح من ثورة الشعب الليبي، مؤكدا أن ليبيا اليوم والغد ليست ليبيا الامس..

وكان السيد رئيس الحكومة قد استقبل الوفد السيراليوني الذي يراسه مستشار الرئيس حيث تم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، كما تم بحث أوضاع الاستثمارات الليبية في هذه الدولة الافريقية، حيث أكد الضيف السيراليوني ان حكومة بلاده تحافظ على الاستثمارات الليبية المتواجدة في البلاد مؤكدا استعداد بلاده لتطوير التعاون في مجال الاستثمار.

وأوضح الناطق باسم الوفد السيراليوني في تصريح لوكالة الانباء الليبية أن اسباب تأخر بلاده في الاعتراف بالثورة الليبية تعود لرغبتها في التنسيق مع دول اقليمية في هدا الخصوص وقال"إن سيراليون بلد صغير، ولا بد ان يكون هناك تنسيق بينه وبين كل دول الاقليم في الاتحاد الافريقي لاتخاذ قرار جماعي بشأن الاعتراف، حيث هناك دول اعترفت وأخرى لم تعترف، وانتظرنا الى ان اعترفت معظم دول الاقليم حتى يكون القرار جماعيا وله صدى وقوة أكبر مما يكون اعتراف دولة واحدة"..

واضاف لقد أجرينا اجتماعا موسعا مع معالي رئيس الحكومة الانتقالية، وتبادلنا وجهات النظر فيما يتعلق بانتفاضة الشعب في سيراليون وما سقط فيها من ضحايا وما حدث من مشاكل، حيث كانت الاوضاع هناك مماثلة لما جرى في ليبيا، ونحن نؤمن بمبدأ الديمقراطية وحق الشعب في الحرية ونحن سعداء لاتفاق وجهات نظرنا تجاه مبدأ الحرية، ونتمنى ان يسود السلام والامن كل ربوع ليبيا..

نشرت في الاخبار