عقدت هيئة رعاية الجرحى اليوم الخميس 15 ديسمبر بديوان رئاسة الوزراء مؤتمرا صحفيا لتوضيح أخر المستجدات المتعلقة برعاية الجرحى في الداخل والخارج وتقديم أفضل الخدمات الطبية لهم.

وذكر السيد اشرف عمر بن إسماعيل رئيس الهيئة أن متوسط ما تنفقه الحكومة علي الجريح الذي يتلقى العلاج في الخارج يقدر بحوالي 30 يورو يوميا، وان هذه الأموال يتم دفعها في كل دولة على حدة بواسطة آلية الدفع المؤقتة.

وتحدث عن الشكاوى من قبل بعض الجرحى في الدول الأوروبية حول عدم كفاية الإعانة المقدمة لهم حيث يصرف جلها في توفير الطعام لهم. وقال أن الهيئة تقوم في الوقت الراهن بإجاد الحلول المناسبة لها رغم استمرار التجميد علي الأصول الليبية وما يسببه من صعوبات لعمل الهيئة.

أما عن عدد الجرحى في الخارج فقد قال الدكتور أشرف عمر بن إسماعيل انه فاق 12,000 جريح يتلقون العلاج في دول أوروبية مختلفة، بالإضافة إلي مصر والأردن وتونس ودول عربية أخري. كما تحدث عن الاتفاق مع كل من ألمانيا وكندا لنقل الحالات الحرجة المتواجدة أصلا في الخارج إليها والتي تقدر بــ 100 حالة.

كما أشار إلي التنسيق مع وزارة الصحة التي بدأت بالفعل بالتعاقد مع شركات متخصصة لتوفير مركز في كل من مصراتة وطرابلس لاستقبال الجرحى فور عودتنهم من الخارج واستكمال تقديم الرعاية الصحية لهم.

وأشار الى أنه سيتم في الوقت الراهن التوقف عن إيفاد المزيد من الجرحى للأردن بسبب اكتضاض المستشفيات هناك بالجرحى السوريين، وسيتم بالمقابل فتح خط جديد لإيفادهم إلي مدينة إزمير التركية.

وعن الجرحى في تونس أوضح الدكتور أن عددهم تجاوز 3,000 جريح رغم أن من يتلقون العلاج منهم في المستشفيات الحكومية لم يتجاوز 500 جريح، ولذلك قامت الهيئة بإرسال لجنة إلي تونس تقوم حاليا بتقييم الحالات الحرجة والمتوسطة هناك، وذلك لإفساح المجال لإستعاب أكبر عدد ممكن من الحالات الحرجة والتنسيق لعودة الحالات الأخرى لاستكمال تلقي العلاج داخل الوطن.

واعترف الدكتور رئيس الهيئة بالتقصير الكامل في موضوع الجرحى في جبل نفوسة ولفت إلي أن الهيئة تقوم بالتنسيق حاليا إستعدادا لإيفادهم لتلقي العلاج في المراكز المتخصصة بالخارج.

نشرت في الاخبار