الأحد, 08 يناير 2012 12:36

بيان عن مؤتمر صحفي مشترك بين وزير الخارجية عاشور بن خيال والوزير الاتحادي للشؤون الخارجية الالماني

أكد وزير الخارجية الألماني السيد "جيدو فيسترفيله" وقوف ألمانيا إلى جانب ليبيا في برنامج إعادة البناء والتأسيس لدولة مدنية قائمة على الديمقراطية وضمان حقوق الإنسان.. وعبر وزير الخارجية الليبي السيد عاشور بن خيال من جهته عن شكره للدولة الألمانية لوقوفها إلى جانب الشعب الليبي في معركة التحرر من الطغيان والفوضى.. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الوزيران ظهر يوم الأحد 08 يناير 2012 بمقر الحكومة الانتقالية بطرابلس.

وعبر الوزير الألماني الذي بدأ اليوم زيارة رسمية لليبيا في هذا المؤتمر الصحفي عن شكره وتقديره العاليين للحكومة الليبية التي أتاحت لبلاده فرصة المساهمة في إعادة بناء ليبيا وتأهيل اقتصادها الذي دمره النظام السابق بما يمكن الشعب الليبي من الحياة برفاهية وسلام.. مشددا على أهمية إقامة الديمقراطية كضمانة لتحقيق الرفاهية والتقدم والسلام والاستقرار للمجتمع بعد أربعة عقود من حكم الفرد الفوضوي.. وأوضح السيد فيسترفيله، الذي يرافقه في زيارته لليبيا وفد اقتصادي كبير، أنه جاء لتقديم المساعدة للشعب الليبي في مجالات التقنية الطبية والطاقة المتجددة والتقنية والأمن، مشيرا إلى أن ألمانيا تبدي استعدادها لاستقبال المزيد من المصابين في ثورة 17 فبراير لتلقي العلاج بالمستشفيات الألمانية.

وأضاف مستطردا أن بلاده أفرجت بالفعل عن معظم الأرصدة الليبية المجمدة في المصارف الألمانية والتي تبلغت قيمتها 8 مليارات يورو.. وعبر الوزير الألماني عن شكره وتقديره العاليين للمجلس الوطني الانتقالي الذي سدد قرضا كانت قدمته ألمانيا قبيل انجاز التحرير. وقال إن تسديد هذا القرض في موعده المحدد يعزز الثقة في المجلس وفي ليبيا الجديدة.

ولفت السيد فيسترفيله إلى أن مباحثاته مع الجانب الليبي تطرقت إلى إمكانية إعادة تفعيل معهد "غوته" لتدريس اللغة الألمانية في ليبيا وهو ما رحب به الجانب الليبي.

وأكد وزير الخارجية الليبي السيد عاشور بن خيال من جانبه على قوة العلاقات الليبية الألمانية بعد التخلص من النظام السابق، منوها بالموقف الدبلوماسي الألماني خلال معركة تحرير ليبيا، وبما يمكن ان تقدمه اليوم في إعادة البناء السياسي والاقتصادي للبلاد.. وأوضح بن خيال ان دور ألمانيا في بناء وترسيخ الديمقراطية في ليبيا سيكون مهما، مستبعدا ان يكون لعدم مشاركتها في العمليات العسكرية خلال معركة التحرير اي اثر على العلاقات بين البلدين، وقال سيكون لألمانيا دور طليعي في إعادة بناء ليبيا على كل الأصعدة ومساعدة الشعب الليبي على تجاوز محنته.

ونبه وزير الخارجية الليبي إلى ان ألمانيا سيكون لها دور مهم في تأمين حدود البلاد من خلال التقنية العالية التي تنتجها وتدريب الكوادر لحماية الحدود، والحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، مشيرا في هذا الخصوص إلى وجود مشروع أوروبي لإقامة مخيمات لاستيعاب المهاجرين غير الشرعيين في أوروبا والعمل على إيجاد حل إنساني لمآسيهم، وقد نبه نظيره الألماني إلى ان دول الاتحاد الأوروبي لم تتخذ بعد قرار بهذا الخصوص وانه لا زال محل دراسة، مؤكدا استعداد بلاده تقديم كل ما يمكنها من مساعدة لمعالجة هذه الظاهرة التي تشكل تهديدا امنيا لأوروبا حسب تعبيره.